عقيدة اهل السنة فصل : [الإيمان بالرسل والحكمة من إرسالهم]
صفحة 1 من اصل 1
عقيدة اهل السنة فصل : [الإيمان بالرسل والحكمة من إرسالهم]
فصل : [الإيمان بالرسل والحكمة من إرسالهم]
ونؤمن بأن الله تعالى بعث إلى خلقه رسلا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ( سورة النساء من الآية 165 ) .
ونؤمن بأن أولهم نوح وآخرهم محمد صلى الله عليهم وسلم أجمعين إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ ( سورة النساء من الآية 163 ) مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ( سورة الأحزاب من الآية 40 ) .
وأن أفضلهم محمد ثم إبراهيم ثم موسى ثم نوح وعيسى ابن مريم وهم المخصوصون في قوله تعالى وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ( سورة الأحزاب الآية 7 ) . ونعتقد أن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم حاوية لفضائل شرائع هؤلاء الرسل المخصوصين بالفضل لقوله تعالى : شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ( سورة الشورى من الآية 13 ) .
ونؤمن أن جميع الرسل بشر مخلوقون ليس لهم من خصائص الربوبية شيء قال الله تعالى عن نوح وهو أولهم : وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ ( سورة هود من الآية 31 ) وأمر الله تعالى محمدا وهو آخرهم أن يقول : لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ ( سورة الأنعام من الآية 50 ) وأن يقول : لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ( سورة الأعراف من الآية 188 ) وأن يقول : إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا ( سورة الجن من الآية 21 والآية 22 ) .
ونؤمن بأنهم عبيد من عباد الله أكرمهم الله تعالى بالرسالة ووصفهم بالعبودية في أعلى مقاماتهم وفي سياق الثناء عليهم فقال في أولهم نوح : ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا ( سورة الإسراء الآية 3 ) وقال في آخرهم محمد صلى الله عليه وسلم : تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ( سورة الفرقان الآية 1 ) وقال في رسل آخرين : وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ ( سورة ص الآية 45 ) وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ ( سورة ص من الآية 17 ) وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ( سورة ص الآية 30 ) وقال في عيسى ابن مريم : إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ( سورة الزخرف الآية 59 ) .
ونؤمن بأن الله تعالى ختم الرسالات برسالة محمد صلى الله عليه وسلم وأرسله إلى جميع الناس لقوله تعالى : قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ( سورة الأعراف الآية 158 ) .
ونؤمن بأن شريعته صلى الله عليه وسلم هي دين الإسلام الذي ارتضاه القه تعالى لعباده ، وأن الله تعالى لا يقبل من أحد دينا سواه لقوله تعالى : إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ( سورة آل عمران من الآية 19 ) وقوله : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ( سورة المائدة من الآية 3 ) وقوله : وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ( سورة آل عمران الآية 85 ) .
ونرى أن من زعم اليوم دينا قائما مقبولا عند الله سوى دين الإسلام من دين اليهودية أو النصرانية أو غيرهما فهو كافر يستتاب فإن تاب وإلا قتل مرتدا ؛ لأنه مكذب للقرآن .
ونرى أن من كفر برسالة محمد صلى الله عليه وسلم إلى الناس جميعا فقد كفر بجميع الرسل حتى برسوله الذي يزعم أنه مؤمن به متبع له لقوله تعالى : كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ ( سورة الشعراء الآية 105 ) فجعلت مكذبين لجميع الرسل مع أنه لم يسبق نوحا رسول وقال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا ( سورة النساء الآيتان 150 ، 151 ) .
ونؤمن بأنه لا نبي بعد محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن ادعى النبوة بعده أو صدق من ادعاها فهو كافر ؛ لأنه مكذب لله ورسوله وإجماع المسلمين .
ونؤمن بأن للنبي صلى الله عليه وسلم خلفاء راشدين خلفوه في أمته علما ودعوة وولاية على المؤمنين ، وبأن أفضلهم وأحقهم بالخلافة أبو بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين .
وهكذا كانوا في الخلافة قدرا كما كانوا في الفضيلة ، وما كان الله تعالى -وله الحكمة البالغة- ليولي على خير القرون رجلا وفيهم من هو خير منه وأجدر بالخلافة .
ونؤمن بأن المفضول من هؤلاء قد يتميز بخصيصة يفوق فيها من هو أفضل منه لكنه لا يستحق بها الفضل المطلق على من فضله ؛ لأن موجبات الفضل كثيرة متنوعة .
ونؤمن بأن هذه الأمة خير الأم وأكرمها على الله عز وجل لقوله تعالى : كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ( سورة آل عمران من الآية 115 ) .
ونؤمن بأن خير هذه الأمة الصحابة ثم التابعون ثم تابعوهم .
وبأنه لا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله عز وجل .
ونعتقد أن ما جرى بين الصحابة رضي الله عنهم من الفتن فقد صدر عن تأويل اجتهدوا فيه فمن كان منهم مصيبا كان له أجران ، ومن كان منهم مخطئا فله أجر واحد وخطؤه مغفور له .
ونرى أنه يجب أن نكف عن مساوئهم فلا نذكرهم إلا بما يستحقونه من الثناء الجميل ، وأن نطهر قلوبنا من الغل والحقد على أحد منهم لقوله تعالى فيهم : لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى ( سورة الحديد من الآية 10 ) وقول الله تعالى فينا وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ( سورة الحشر الآية 10 ) .
ونؤمن بأن الله تعالى بعث إلى خلقه رسلا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ( سورة النساء من الآية 165 ) .
ونؤمن بأن أولهم نوح وآخرهم محمد صلى الله عليهم وسلم أجمعين إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ ( سورة النساء من الآية 163 ) مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ( سورة الأحزاب من الآية 40 ) .
وأن أفضلهم محمد ثم إبراهيم ثم موسى ثم نوح وعيسى ابن مريم وهم المخصوصون في قوله تعالى وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ( سورة الأحزاب الآية 7 ) . ونعتقد أن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم حاوية لفضائل شرائع هؤلاء الرسل المخصوصين بالفضل لقوله تعالى : شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ( سورة الشورى من الآية 13 ) .
ونؤمن أن جميع الرسل بشر مخلوقون ليس لهم من خصائص الربوبية شيء قال الله تعالى عن نوح وهو أولهم : وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ ( سورة هود من الآية 31 ) وأمر الله تعالى محمدا وهو آخرهم أن يقول : لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ ( سورة الأنعام من الآية 50 ) وأن يقول : لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ( سورة الأعراف من الآية 188 ) وأن يقول : إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا ( سورة الجن من الآية 21 والآية 22 ) .
ونؤمن بأنهم عبيد من عباد الله أكرمهم الله تعالى بالرسالة ووصفهم بالعبودية في أعلى مقاماتهم وفي سياق الثناء عليهم فقال في أولهم نوح : ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا ( سورة الإسراء الآية 3 ) وقال في آخرهم محمد صلى الله عليه وسلم : تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ( سورة الفرقان الآية 1 ) وقال في رسل آخرين : وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ ( سورة ص الآية 45 ) وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ ( سورة ص من الآية 17 ) وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ( سورة ص الآية 30 ) وقال في عيسى ابن مريم : إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ( سورة الزخرف الآية 59 ) .
ونؤمن بأن الله تعالى ختم الرسالات برسالة محمد صلى الله عليه وسلم وأرسله إلى جميع الناس لقوله تعالى : قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ( سورة الأعراف الآية 158 ) .
ونؤمن بأن شريعته صلى الله عليه وسلم هي دين الإسلام الذي ارتضاه القه تعالى لعباده ، وأن الله تعالى لا يقبل من أحد دينا سواه لقوله تعالى : إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ( سورة آل عمران من الآية 19 ) وقوله : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ( سورة المائدة من الآية 3 ) وقوله : وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ( سورة آل عمران الآية 85 ) .
ونرى أن من زعم اليوم دينا قائما مقبولا عند الله سوى دين الإسلام من دين اليهودية أو النصرانية أو غيرهما فهو كافر يستتاب فإن تاب وإلا قتل مرتدا ؛ لأنه مكذب للقرآن .
ونرى أن من كفر برسالة محمد صلى الله عليه وسلم إلى الناس جميعا فقد كفر بجميع الرسل حتى برسوله الذي يزعم أنه مؤمن به متبع له لقوله تعالى : كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ ( سورة الشعراء الآية 105 ) فجعلت مكذبين لجميع الرسل مع أنه لم يسبق نوحا رسول وقال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا ( سورة النساء الآيتان 150 ، 151 ) .
ونؤمن بأنه لا نبي بعد محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن ادعى النبوة بعده أو صدق من ادعاها فهو كافر ؛ لأنه مكذب لله ورسوله وإجماع المسلمين .
ونؤمن بأن للنبي صلى الله عليه وسلم خلفاء راشدين خلفوه في أمته علما ودعوة وولاية على المؤمنين ، وبأن أفضلهم وأحقهم بالخلافة أبو بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين .
وهكذا كانوا في الخلافة قدرا كما كانوا في الفضيلة ، وما كان الله تعالى -وله الحكمة البالغة- ليولي على خير القرون رجلا وفيهم من هو خير منه وأجدر بالخلافة .
ونؤمن بأن المفضول من هؤلاء قد يتميز بخصيصة يفوق فيها من هو أفضل منه لكنه لا يستحق بها الفضل المطلق على من فضله ؛ لأن موجبات الفضل كثيرة متنوعة .
ونؤمن بأن هذه الأمة خير الأم وأكرمها على الله عز وجل لقوله تعالى : كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ( سورة آل عمران من الآية 115 ) .
ونؤمن بأن خير هذه الأمة الصحابة ثم التابعون ثم تابعوهم .
وبأنه لا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله عز وجل .
ونعتقد أن ما جرى بين الصحابة رضي الله عنهم من الفتن فقد صدر عن تأويل اجتهدوا فيه فمن كان منهم مصيبا كان له أجران ، ومن كان منهم مخطئا فله أجر واحد وخطؤه مغفور له .
ونرى أنه يجب أن نكف عن مساوئهم فلا نذكرهم إلا بما يستحقونه من الثناء الجميل ، وأن نطهر قلوبنا من الغل والحقد على أحد منهم لقوله تعالى فيهم : لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى ( سورة الحديد من الآية 10 ) وقول الله تعالى فينا وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ( سورة الحشر الآية 10 ) .
مواضيع مماثلة
» عقيدة أهل السنة والجماعة > الإيمان (1)
» عقيدة أهل السنة والجماعة فصل : [الإيمان بالكتب ]
» عقيدة أهل السنة والجماعة فصل : [الإيمان بالملائكة]
» عقيدة أهل السنة والجماعة فصل : [من صفات الله]
» عقيدتنا (اهل السنة والجماعة) (2)
» عقيدة أهل السنة والجماعة فصل : [الإيمان بالكتب ]
» عقيدة أهل السنة والجماعة فصل : [الإيمان بالملائكة]
» عقيدة أهل السنة والجماعة فصل : [من صفات الله]
» عقيدتنا (اهل السنة والجماعة) (2)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء مارس 09, 2010 4:02 pm من طرف المعتصم
» سورة البقرة ( تفسير الصفحة الخامسة )
الثلاثاء مارس 09, 2010 3:59 pm من طرف المعتصم
» سورة البقرة ( تفسير الصفحة الخامسة )
الثلاثاء مارس 09, 2010 3:58 pm من طرف المعتصم
» بلاغة الرسول صلى الله عليه وسلم
الثلاثاء مارس 09, 2010 1:18 pm من طرف عمران
» محاضرات الشيخ عبد الحميد كشك
الثلاثاء مارس 09, 2010 4:02 am من طرف المعتصم
» سورة البقرة تفسير (الصفحة الرابعة)
الثلاثاء مارس 09, 2010 1:14 am من طرف المعتصم
» سورة البقرة تفسير (الصفحة الثالثة)
الثلاثاء مارس 09, 2010 1:11 am من طرف المعتصم
» - سورة البقرة - تفسير (الصفحة الثانية)
الثلاثاء مارس 09, 2010 1:05 am من طرف المعتصم
» - سورة البقرة - مدنية - عدد أياتها (الصفحة الاولى)
الثلاثاء مارس 09, 2010 1:00 am من طرف المعتصم