المنتدى الاسلامي لاهل السنة والجماعة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مقالة للشيخ الألباني في ضرورة التثبت من الأحاديث

اذهب الى الأسفل

مقالة للشيخ الألباني في ضرورة التثبت من الأحاديث Empty مقالة للشيخ الألباني في ضرورة التثبت من الأحاديث

مُساهمة من طرف زهرة البتول السبت يناير 23, 2010 11:29 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على الرحمة المهداة سيد الخلق المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم .


أما بعد ,,,

قال إمام عصره المحدث الفقيه ناصر الدين الألباني رحمه الله :

" نرى كثيراً من كتاب المجلات الإسلامية يوردون أحاديث ويرفعونها وينسبونها إلى النبي صلى الله عليه وسلم دون أن يذكروا مصادرها من كتب السنة المطهرة، وعلاوة على ذلك فإنهم يجزمون بعزوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تكون ضعيفة أو موضوعة، وإن منهم لمن يسود صفحات في شرح بعضها، ومنهم يحتج بما هو مقطوع عند المحققين من العلماء ببطلانها على مخالفه في رأيه وهو دخيل في الإسلام، كما وقع ذلك في بعض الأعداد الأخيرة من المجلة.

فإلى هؤلاء الأفاضل وأمثالهم من الخطباء والوعاظ والمرشدين أسوق هذه الكلمة نصيحة وذكرى:

لا يجوز للمسلم أن ينسب حديثأ ما إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا بعد أن يتثبت من صحته على قاعدة المحدثين، والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:[ اتقوا الحديث عني إلا ما علمتم، فمن كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ] (رواه ابن أبي شيبة بسند صحيح كما في "فيض القدير").

والتثبت له طريقان:

الأول: أن ينظر الطالب في إسناده ورجاله ويحكم عليه بما تقتضيه قواعد علم الحديث وأصوله من صحة أو ضعف، دون أن يقلد إماماً معيناً في التصحيح والتضعيف، وهذا أمر عزيز في هذا العصر، لا يكاد يقوم به إلا أفراد قلائل مع الأسف.

والآخر: أن يعتمد في ذلك على كتاب خصه مؤلفه بالأحاديث الصحيحة كالصحيحين ونحوهما، أو على أقوال المحققين من المحدثين كالإمام أحمد، وابن معين، وأبي حاتم الرازي، وغيرهم من المتقدمين، وكالنووي، والذهبي، والزيلعي، والعسقلاني، ونحوهم من المتأخرين.

وهذه الطريق ميسرة لكل راغب في الحق، ولكنه يحتاج إلى شيء من الجهد في المراجعة والتنقيب عن الحديث، وهذا أمر لا بد منه، ولا ينبغي أن يصدف عنه من كان ذا غيرة على دينه، وحريص على شريعته أن يدخلها ما ليس منها، ولذلك قال الفقيه ابن حجر الهيثمي في كتابه "الفتاوى المدينية" (ص: 32):

« وسئل -رضي الله عنه- في خطيب يرقى المنبر في كل جمعة، ويروي أحاديث كثيرة، ولم يبين مخرجيها ولا رواتها فما الذي يجب عليه؟

فأجاب بقوله: ما ذكره من الأحايث في خطبته من غير أن يبين رواتها أو من ذكرها، فجائز بشرط أن يكون من أهل المعرفة في الحديث، أو ينقلها من (كتاب) مؤلفه من أهل الحديث، أو من خطب ليس مؤلفها كذلك، فلا يحل ذلك! ومن فعله عزر عليه التعزير الشديد، وهذا حال أكثر الخطباء، فإنهم بمجرد رؤيتهم خطبة فيها أحاديث حفظوها وخطبوا بها من غير أن يعرفوا أن لتلك الأحاديث أصلاً أم لا، فيجب على حكام كل بلد أن يزجروا خطباءها عن ذلك... ».

ثم قال:

« فعلى هذا الخطيب أن يبين مستنده في روايته، فإن كان مستنداً صحيحاً، فلا اعتراض عليه، وإلا ساغ الاعتراض عليه، بل وجاز لولي الأمر أن يعزله من وظيفة الخطابة زجراً له عن أن يتجرأ على هذه المرتبة السنية بغير حق.. ».


المصدر: مجلة التمدن الإسلامي (19/ 529-530
).

مقالة للشيخ الألباني في ضرورة التثبت من الأحاديث Azhar

من القصص المشهورة المعروفة من حرص الصحابة و تثبتهم في رواية الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم، ما ثبت في الصحيح : عن أبي سعيد الخدري قال كنت جالسا في مجلس من مجالس الأنصار فجاء أبو موسى فزعا فقلنا له ما أفزعك قال أمرني عمر أن آتيه فأتيته فاستأذنت ثلاثا فلم يؤذن لي فرجعت فقال ما منعك أن تأتيني قلت قد جئت فاستأذنت ثلاثا فلم يؤذن لي وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع قال لتأتين على هذا بالبينة فقال أبو سعيد لا يقوم معك إلا أصغر القوم قال فقام أبو سعيد معه فشهد له . أخرجه البخاري 6245 ومسلم 178/6 ، صحيح الجامع 318


- عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال قلت للزبير بن العوام ما لي لا أسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أسمع ابن مسعود وفلانا وفلانا قال أما إني لم أفارقه منذ أسلمت ولكني سمعت منه كلمة يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. صحيح ابن ماجة 34

فلتنعاون وفقنا الله جميعا ... للحد من ظاهرة انتشار الأحاديث الضعيفة و

الموضوعة، ولعل من أفضل الطرق للحـدّ من هذه الظاهرة :

1 – توعية الناس بخطورة الأمر على الدين و العقيدة.

2 – تحسيس الناس بعقوبة نشر الأحاديث المكذوبة و الضعيفة .

3 – نشر الأحاديث الصحيحة التي تُغني عن الأحاديث الضعيفة

والموضوعة .

4 - نشر العلم عموماً ، والحرص على تعليم الناس ، فبضدّها تتبيّن

الأشياء .


و الحمد لله رب العالمين

مقالة للشيخ الألباني في ضرورة التثبت من الأحاديث 61

زهرة البتول

عدد المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 17/01/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى